النمو مع تيناريس في السعودية

تاريخ النشر
News image

مدير العمليات الأول في تيناريس الأنابيب السعودية، جاكوبو مونتانيو، ورئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة تيناريس، باولو روكا، سبتمبر 2019.

مثّل اندماج الشركة السعودية لأنابيب الصلب مع تيناريس في عام 2019 نقطة تحول بارزة في مسيرة الشركة، حيث عزز حضورها وقدراتها الصناعية في المملكة العربية السعودية. وبعد إعادة تسمية الشركة إلى تيناريس الأنابيب السعودية، أصبحت اليوم الشركة المصنّعة الرائدة للأنابيب الصلبة الملحومة كهربائيًا (ERW) في المملكة، حيث تتعاون مع كبرى شركات النفط الوطنية والعالمية في المنطقة.

يقود المصنع حاليًا مدير العمليات الأول، جاكوبو مونتانيو، الذي انتقل إلى السعودية قبل 12 عامًا، بعد خمس سنوات من العمل في أمريكا اللاتينية. ورغم التحديات الثقافية واللغوية التي واجهها في البداية، استقر مونتانيو وعائلته في المملكة، ليجدوا فيها وطنًا ثانيًا.

ومع استعداده لخوض تحدٍ جديد في كندا، يسلط مونتانيو الضوء على تجربة التأقلم مع الثقافة والعمل في السعودية، وأبرز الجهود التي بذلها الفريق المحلي للمساهمة في تحول تيناريس الأنابيب السعودية على مدار السنوات الماضية.

ما الذي تمثله السعودية بالنسبة لك ولعائلتك؟

انتقلت إلى السعودية مع زوجتي وابننا الذي كان يبلغ من العمر آنذاك 10 أشهر في عام 2010. وقضينا هنا أكثر من اثني عشر عامًا، وكانت تجربة مميزة على المستويين الشخصي والمهني. وُلدت ابنتانا هنا، ونحن نربي أطفالنا في بيئة متعددة الثقافات بحق. ونشعر بالامتنان للوقت الذي قضيناه هنا ونعتبر السعودية وطننا الثاني.

لم نكتفِ باكتشاف جمال الشرق الأوسط وثقافته الغنية، بل أدركنا أيضًا وجود الكثير من القواسم المشتركة بيننا. أنا من فنزويلا، حيث تُعد العائلة قيمة جوهرية، وهو ما وجدته أيضًا في السعودية. كما أنني كوّنت صداقات وطيدة مع أشخاص من دول مختلفة، من السعودية وحتى أقصى الشرق، ما جعلني شخصًا أكثر انفتاحًا اليوم.

ما هي التحديات التي واجهتكم في تأسيس منشأة تيناريس الأولى بالسعودية؟

من الناحية الصناعية، بدأنا من الصفر بفريق غالبيته كان جديدًا سواء على تيناريس أو على المملكة. وعلى مدار 12 عامًا، نجحنا في مواءمة عملياتنا مع معايير تيناريس. واليوم، يمكننا القول بفخر إننا نمتلك إحدى أكثر خطوط الإنتاج كفاءة في النظام التصنيعي العالمي للشركة.

أما على صعيد التوظيف، فكان التحدي أكبر، إذ تطلب الأمر فهمًا عميقًا لقيم الشركة والثقافة المحلية. وبالنظر إلى أن السعودية ليس لديها إرث صناعي كبير، كان من الصعب إيجاد مرشحين يتمتعون بخبرة صناعية متينة. ومع الوقت، تعلمنا البحث عن قيم مثل المرونة والقدرة على التأقلم مع بيئة عمل متطلبة.

كيف تصف عملية الدمج؟

في عام 2019، وبعد ما يقرب من عامين من الدراسات الدقيقة والاجتماعات والزيارات والتخطيط، شرعت تيناريس رسميًا في وضع الأسس لإنشاء تيناريس الأنابيب السعودية. وكشركة عملت لمدة 39 عامًا قبل عملية الدمج، امتلكت الشركة السعودية لأنابيب الصلب ثقافة صناعية خاصة بها، تباينت في جوانب عدة عن تلك الخاصة بتيناريس. لذا، كان علينا دمج هاتين الثقافتين لتطوير هوية جديدة تتماشى مع رؤية الشركة الموحدة.

تمثلت الخطوة الأكثر أهمية في تحديد العناصر القوية في كل ثقافة على حدة، والعمل على تنظيم العديد من الأنشطة التدريبية والاجتماعات لمناقشة أفضل السبل للتعامل مع كل حالة بشكل فردي. بالطبع، لم تكن هذه المهمة سهلة دائمًا، فقد كنا نتعامل مع فريق عمل جديد تمامًا يضم أفرادًا من أكثر من 16 جنسية.

ومع مرور الوقت، بدأنا العمل كفريق واحد متناغم. وكان سر نجاحنا في الانفتاح الذي أبداه الجميع. فقد التزمنا بصدق بإنشاء كيان جديد لشركة تيناريس الأنابيب السعودية، يستمد قوته من دمج أفضل ما في الثقافتين. واليوم، نعمل في بيئة موحدة، بغض النظر عن نقطة البداية التي انطلق منها كل فرد داخل الشركة.

ما هي أبرز إنجازاتكم خلال السنوات الثلاث الماضية؟

السعودية واحدة من أهم الأسواق في قطاع النفط. وتكمن قوة عملياتنا في فريقنا، وفي مرونته وقدرته على التكيف السريع مع التحديات. خلال السنوات الثلاث الماضية، ضاعفنا كفاءة خطوط الإنتاج من دون استثمارات كبيرة، وأدخلنا منتجات جديدة، وأكملنا أكثر من ثلاث سنوات بدون حوادث كبيرة، وما يقارب السنتين بدون حوادث تؤدي إلى إضاعة وقت العمل.

وحققنا أرقامًا قياسية جديدة في الإنتاج في معظم خطوط تيناريس الأنابيب السعودية، واليوم نحن الشركة المصنّعة الرائدة للأنابيب الملحومة كهربائيًا في المملكة. أنا فخور بفريقي وبكل ما أنجزوه، وعلى يقين أن السعودية ستواصل نموها وستصبح أكثر أهمية ضمن نظامنا الصناعي العالمي بفضل الدعم الكامل من جميع أعضاء الفريق.

ما هي توقعاتك في منصبك الجديد بكندا؟

خلال فترة عملي في المملكة العربية السعودية، أُتيحت لي فرصة المشاركة في العديد من المبادرات التي أرى أنها أعدّتني بشكل جيد لتولي منصبي الجديد في كندا، وهي واحدة من أهم الأسواق النفطية، والتي سيكون دورها حاسمًا في تعزيز مكانة تيناريس في أمريكا الشمالية كمورّد رئيسي للسوق بأكمله.

كما أن تنوع البلاد وانفتاحها يوفران فرصة ممتازة لعائلتي، التي تشاركني الحماس ذاته للانتقال من حرارة الصحراء القاسية إلى برودة الشتاء الكندي. أشعر بحماس كبير للانضمام إلى الفريق هناك، والتعلم منه، وفي الوقت ذاته المساهمة بخبراتي الخاصة.

أنا على يقين بأنه، بفضل معرفة فريق العمل الكندي وانضمام أعضاء جدد، وببعض الجهد المشترك، ستصبح منشأتنا في سولت سانت ماري في أونتاريو واحدة من أفضل المنشآت أداءً في منظومة تيناريس العالمية.

لمزيد من المعلومات عن تيناريس، ندعوكم لمتابعتنا عبر منصات التواصل الاجتماعي: فيسبوك، تويتر، لينكدإن، إنستقرام.

sustainability-report

انضم إلى فريقنا

استكشف وظائف تلبي طموحاتك ومهاراتك، ضمن ثقافة عمل تتسم بالتميز والتعاون.

0

تواصل معنا

ما نقوم به